وصف الكتاب:
يقدم الدكتور فتحسي حين عامر بهذا الكتاب بعض المقترحات لترقية الاداء الإعلامي في القنوات الإعلامية المختلفة وتعزيز التزام القائمين عليها من اعلاميين ومحررين وناشرين بهذه الأخلاقيات والجوانب المهنية في العمل الإعلامي عامة. كما اطلق الاتحاد الدولي للصحفيين عام 2004 مبادرة الصحافة الاخلاقية الدولية بهدف التأكيد علي الوعي بهذه القضايا ضمن المؤسسات والهيئات الإعلامية المهنية. وقدمت جمعية الصحفيين المحترفين في امريكا ديباجة قانونية واخلاقية ترتكز علي ضمان حرية الصحفيين وتحقيق العدالة بينهم واهتمام الصحفيين بالبحث عن الحقيقة والتغطية الشاملة والعادلة للاحداث والقضايا. وسعي الصحفيين لخدمة الجمهور باخلاص ومصداقية واتقان بالاضافة الي ان السلامة المهنية هي حجر الزواية لمصداقية الصحفي. وفي يونيو 2009 اتفقت مدونات الممارسات علي دليل جيب لمواجهة الممارسات الاخلاقية والمهنية وفيها العناصر المشتركة بين الدول، ومن اهمها الالتزام بالدقة والمعايير المهنية لتقديم تقارير واقعية، واهمية وجود محامي القراء والشعب وامين المظالم الذي ينظر في شكاوي وملاحظات المجتمع تجاه التجاوزات الاخلاقية والمهنية للصحفيين و الإعلاميين وهي لا تعد ولا تحصي لاسيما في برامج التوك شوز التي اصبحت تدار بواسطة شركات الإعلانات العملاقة التي تتحكم في المحتوي المقدم واختيار المذيعة "الموزة" أو المذيع النجم الذي يحظي بنسبة مشاهدة لجلب الإعلانات للقناة. علي أي حال ف الإعلامي الاصيل المتخصص لا يمكنه ان يعمل طبيبا أو مهندسا أو محاميًا او راقصُا في ملهي ليلي! بينما الاوضاع السيئة للإعلام هو ما جعل اصحاب مهن اخري تقتحم مهنة الإعلام المقدسة وتعس فيه فسادًا وافسادًا سواء عن علم او جهل، فلكل مقامًا مقال من أجل الحفاظ علي المهنة التي ضاعت من سنوات عديدة ولم يتبقي منها سوي أشلاء ومسميات فقط تحتاج الي اعادة الهيكلة من جديد وهو ما يلقي بالمسئولية الكبري علي المجلس الاعلي للإعلام الجديد وهيئتيه الوطنية للصحافة و الإعلام. وهذا المجلس نتمني ان نري منه ممارسات وطنية بجد وليس كلام والسلام سلام! واصبح ممارسات الإعلام أداة للجريمة فى كل الأحداث التى تشهدها البلاد بشكل عام في السياسة والاقتصاد والثقافة والاجتماع والعلوم، فكم من الجرائم ترتكب باسم الحرية والمهنية. إذا قدر لك أن تدرس الإعلام فستعلم أن ما يحدث ليس إعلاماً بل جرائم مكتملة الأركان. فما يحدث علي الساحة الإعلامية والسياسية يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن بعض ممارسات وسائل الإعلام بشكل عام تمثل جريمة مكتملة الاركان وعاراً على مهنة البحث عن المتاعب ولا يمت للإعلام بصلة.