وصف الكتاب:
"يطرح هذه الكتاب موضوعًا غاية في الدقة تحتاج إليه الدراسات الأكاديمية في مجال التصميم الإلكتروني بشكل جوهري؛ حيث يربط هذا الموضوع علم البصريات بالتصميم بالفيزياء بعلم النفس، ويتناول النظريات المفسرة للرؤية المتمثلة في النظريات المعرفية والإدراكية، ويتناول الكتاب محددات الرؤية الأساسية الثلاث التي لا يمكن أن تتم الرؤية بدونها وهي (الحجم واللون والشكل) فضلاً عن الحركة، فقد أثبت البحث العلمي أن المخ يدرك الثلاثة عناصر بشكلٍ منفصل ثم يُعاد تجميعهم في المخ ليتولد الكائن المرئي. وعلي الطرف الآخر، يطرحالكتاب بشكل رئيسي أثر الرؤية المنظورية المتمثلة في عناصرها المكونة لها (التوجه والاتجاه والمسافة والمنظور) علي رؤية العناصر البنائية الثابتة (الصور والألوان والعناوين) والمتحركة، حيث يتناول الكتاب بشكل تجريبي توجه هذه العناصر وتأثيرها في مسارات الرؤية. فإن البعد أو القرب من العناصر المرئية يؤثر في الرؤية، فالقرب يجعلنا نركز علي عناصر بعينها ونغفل عناصر أخري، والبعد يرينا الصورة بشكل بانورامي، كما أن توجهنا يمين أو يسار الشاشة يعكس مجال الرؤية فيجعل اليسار أهم من اليمين في حال كوننا ناحية اليمين، والعكس صحيح. وتعد الألوان محرك الرؤية فإن العين تتجه صوب اللون الأحمر نظرًا لطوله الموجي، ثم تتجه صوب اللون الأزرق متجاهلة حالة الوسيطة اللون الأخضر، كما أن الحجم يؤثر في مجال الرؤية في حال التدرج من الكبير إلي الصغير ويتجاهل الصغير في حال كونه في المنتصف، وتعد هذه الدراسة الأولي في المدرسة العربية في مجال التصميم التي تركز علي مسارات الرؤية وأثرها في الإنجذاب بالصفحة. "