وصف الكتاب:
"تعد أزمة الارهاب ظاهرة العصر التي يعانى منها الفرد والمجتمع، وبالرغم من قدم هذه الظاهرة، فإنها في العقود الأخيرة انتشرت بشكل كبير لتمثل تهديدًا كبيرًا لجميع المجتمعات. والخطير أنها أصبحت أداة من أدوات الممارسة السياسية ووسيلة تستعمل لطرح القضايا والمطالبة بالحقوق ومحاولة توظيف تكنولوجيا الاتصال والإعلام للوصول إلى الرأي العام الدولي والمحلي والتأثير في صانع القرار. والسؤال المطروح: ما هي العلاقة بين وسائل الإعلام والإرهاب؟ وكيف تتصرف المؤسسات الإعلامية والقائمون عليها مع ظاهرة معقدة لها انعكاساتها وتداعياتها الخطيرة على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات؟ ومن هذا المنطلق، تستعرض فصول هذا الكتاب الأطر النظرية والمفاهيم والاتجاهات البحثية في دراسة الأزمات من المنظور الإعلامي، وما يستتبعه ذلك من إثارة العديد من الإشكاليات التي ترتبط بالأداء والممارسة الإعلامية وقت الأزمات. كما يحمل الكتاب في فصوله نماذج تحليلية وبحثية للأداء الإعلامي في عدد من الأزمات يأتي في مقدمتها أزمة العصر وهي أزمة الإرهاب التي مثلت نقطة انطلاق وأثارت العديد من الجدل والنقاش في المنتديات البحثية والأكاديمية. وكذلك طرحت العديد من التساؤلات حول كيفية التناول الإعلامي للإرهاب ومعايير التغطية الإعلامية من مفاهيم الموضوعية والتوازن ومعايير النزاهة والحياد، وكلها عوامل تؤثر على مصداقية وسائل الإعلام في تناول الإرهاب. وأخيرًا يتناول الكتاب رؤية لتقييم وتقويم الأداء الإعلامي في تناوله للإرهاب ويضع تصورًا لدليل إعلامي بالمصطلحات والعناصر التي يجب مراعاتها في تناول الإعلام لظاهرة الإرهاب بأبعادها المختلفة لتكون دليلًا استرشاديًا للعاملين في المؤسسات الإعلامية في تناولهم للتغطية الإخبارية للإرهاب. "