وصف الكتاب:
بين السيرة والرواية… يوميــــات أســــتاذة جامعيــــة في المثاقفــــة مع الآخــــر منذ أن كان الاحتكاك المباشر والفعلي, بين الشرق والغرب, جهد الكتاب والمفكرون العرب ممن عاشوا التفاعل والتواصل أن يقدموا سبرا لأغوار الغرب, وبالوقت نفسه, وربما سبقنا الغرب في الكشف عن كهوفنا وأغوارنا, درس تاريخنا وحيواتنا, استكشف كل شيء, كانت الرحلات أولى طرقه في ذلك, وبعدها تعددت الوسائل, وعلى العكس من هذا كان الكتاب العرب بين معجب مغرم بما في الغرب, وآخر لايرى فيه إلا حضارة مادية. ربما عمل البعض على جسر الهوة بين الضفتين, ولكن ذلك لم يجد نفعا, وكان الأدب الروائي الأكثر قدرة على التواصل والوصف ونقل عوالم الغرب, من رواية توفيق الحكيم (عصفور من الشرق) الى احدث ما يمكن القول إنه مثاقفة عن طريق الرواية. ما قدمته الدكتورة ماجدة حمود الاستاذة في جامعة دمشق, وقد جاء تحت عنوان: محجبة بين جناحي باريس, صدرت الرواية عن دار الحوار في اللاذقية, بداية تؤكد الكاتبة انها ترددت كثيرا في كتابة هذه الرواية السيرية كما تقول عنها, لأن مواجهة الذات ليست بالأمر السهل لمن اعتاد قراءة الآخرين والهروب من قراءة ذاته, لكن كما تقول, علي ان اشكر قذيفة اصابت في اذار 2017م العمارة التي اسكنها في دمشق فقتلت ترددي وحفزتني على الكتابة, لعلها أيقظت في داخلي رغبة في إنقاذ ذاتي من موت سيأتي عاجلا أم آجلا…