وصف الكتاب:
لقد سعت الدرعية إلى الاتصال بالمراكز العلمية المحيطة بها في داخل الجزيرة العربية وخارجها؛ بهدف نشر الدعوة السلفية، والتعريف بمبادئها، وإيضاح صورتها الحقيقية، والتصدّي للدعاوى المناوئة لها، وكانت صنعاء عاصمة الدولة القاسمية من أهم المراكز العلمية التي سعت الدرعية إلى التواصل معها، فشهدت تلك الفترة قيام صلات علمية وفكرية بين الدولة السعودية الأولى والدولة القاسمية في اليمن.وسوف يسلّط هذا الكتاب الضوءَ على تلك الصلات العلمية والفكرية التي قامت بين الطرفين، منذ البدايات الأولى للدعوة السلفية، ووصول أخبارها إلى اليمن، ومن ثم تطوّرها عبر الرسائل والمكاتبات والكتب والمصنفات العلمية المتبادلة بين الدرعية وصنعاء، مرورًا بالآثار العلمية والفكرية التي تركتها الدعوة السلفية في اليمن.