وصف الكتاب:
نبذة الناشر: الحلم جميلٌ، يقظةً أو مناماً، وهو أكثر إشراقاً، في علاقته بالرؤية الإنسانية، والأهداف النبيلة. وفكرة المهديّ المنتظر فكرة عالمية، تلجأ إليها الشعوب والجماعات في تطلعاتها نحو المنقذ المخلِّص، وكمْ ظهَر على الساحة العربية من مهديٍّ، وكم من مهديٍّ ما يزال منتظراً. ولم تقم دولة العبيدين في مصر إلا على أساس من هذه الفكرة، ولم يعَلَّق هذا وذاك على أعواد المشانق إلا لأنه آمن بكونه كذلك، بل إن أولئك الذين لم يتجرَّؤوا، فيعلنوا مهديَّتهم من عظماء العالم وقادتهم، كانوا في قرارة أنفسهم يرون أنهم مهديّون حقاً، أي: مخلِّصون للبشرية من الظلم والجور والعدوان، وليس ماوتسي تونغ، ولا لينين، ولا هتلر، ولا القذافي... غير بعض هؤلاء. وفي الدين الإسلامي مهديّان: مهدي الإثني عشرية، وهو منتظر غائب، ومهديّ السُّنّة، وهو كذلك منتظر غالب، والأولون يرونه حيّاً، يشرف على العالم، ويتواصل معه، والآخرون ينتظرون ولادته، وكلاهما يربط الظهور بآخر الزمان. وهذا الكتاب يرصد الفكرة أدبيّاً، من منظور المتابعة والتحليل، من دون الخوض في المسالك والمزالق، بل كان يترك كثيراً من التعليقات لإدراك القارئ وملاحظته.