وصف الكتاب:
النظرية العلمية غالباً "ما تبدأ بإفتراض يستند إلى عملية التأمل العقلي للظاهرة المراد التنظير فيها، ومن ثم تبدأ الأفكار بالتوارد إلى العقل البشري والتي يتم إختبارها على أساس منطقية إلى أن يصل هذا الإفتراض إلى مرحلة الإرتباط بالحقائق العلمية الكبرى بحيث يصبح هذا الإفتراض قابلاً "للإختبار في ضوء هذه الحقائق وعندها تبدأ الإفتراضات الأخرى بالتوالد والتكاثر لتأخذ أشكالاً" متعددة من الأفكار والتي تصب في نهاية المطاف في مجرى إنتساب فكري واحد لتثبت أما صحة ذلك الإفتراض الأولي أو عدم صحته على المستوى العقلي، ولكن إذا ما تم إختبار هذه الفرضيات على أرض الواقع المادي الملموس فإنها سوف تصبح بديهيات والتي من الممكن لأي باحث من إختبار مدى صحتها والتأكد والتحقق منها، وعليه ومن خلال تأملي لبعض الحقائق العلمية على مدار سنوات دراستي لعلم النفس وجدت أنه من غير الممكن تحقيق الفهم الأفضل لهذا العلم من غير الخوض في العديد من العلوم الأخرى مثل الكيمياء والكيمياء العضوية والفيزياء والطب والفلك وعلوم الحياة والفسلجة والنبات والحيوان وإن كان من بعيد، عندها وجدت أن ليس طبيعة الإنسان هي السر الغامض الذي يحتاج إلى التفسير فحسب وإنما هناك العديد من الأسرار العلمية الأخرى وإن كان العلماء قد اغنوها بالتنظير العلمي إلا أنها لا تزال في بداية الطريق وإن الطريق إلى الحقيقة المطلقة لا يزال طويلاً".