وصف الكتاب:
نبذة الناشر: لا تحيلنا الصورة على ما نراه بشكل مباشر، بل شد إنتباهنا إلى ما نعرفه أو ما تعلمنا رؤيته، إنها ترى ما تود أن تراه، لا ما يأتيها من خارج لا راد لسلطته عليها. إنها ليست مرتبطة بغاية "إستنساخية" تروم إعادة إنتاج ما تراه العين، بل هي محاولة للتعبير عن شيء ما من خلال سند بصري يحل محله أو يستثيره أو يوحي به، وهو ما يعني أن الصورة تتضمن "قصداً إبلاغياً" أو "غاية دلالية" هو ما يجعلها أداة تعبيرية شبيهة بكل أدوات الترميز الإنساني وعلى رأسها اللسان. إنها غاية في ذاتها، وليست ممراً نحو عالم خارجي بلا غطاء، وهذا معناه أنها لم تعد وسيطاً، إنها الواقعة والمنتج والجسد والطبيعة ذاتها، فهي لا تلتقط واقعاً، كما تَوَهمنا ذلك قديماً، بل تُنتج نسخاً منه مَزيدة ومعدلة ستتحول مع الوقت إلى شاشة صماء تفصل بيننا وبين حقائق حياتنا كما ألفتها أعيننا، لذلك كانت هي السبيل الوحيد الذي يجمع بين كل الناس عندما تتعدد اللغات أو تختفي.