وصف الكتاب:
ماذا لو وُلِد العَسَمُ في بقعة أخرى غير خليجية؟ هل كان سيحظى بنصيب الماغوط لدى القارئ؟ هل كان سيُعامَل شاعراً استثنائياً كدرويش؟ هل ستُنفخ في دواوينه الروح كما فعل المهتمّون بالشِعر مع رياض الصالح الحسين؟ تزامن ظهور الشاعر الإماراتي أحمد العسم وإنتاجه مع اللحظة التاريخية المفصلية، التي تآمرت فيها سوقُ النشر على الشِعر باعتباره جنساً أدبياً "لا يبيع ولا يُروَّج"، ما أدّى إلى طرد الشعر من رحمة الكتاب، وانحساره عن المشهد الأدبي. قلةٌ عرفوا الشاعر خارج حدود الإمارات، أسهمت مواقع التواصل الاجتماعيّ في وصول نصوصه إليهم. بالمقابل، لم تحظ، على غزارتها، مجموعاته التي أصدرها منذ 1998 بعدسة ناقدة حقيقية، ولم تنَل نصيباً وافياً من الدرس والحضور، أكاديمياً وإعلامياً، لكن الوقت لا يزال متاحاً للاطلاع على تجربة مهمّة ومختلفة لشاعر كبير، ربما لم يحصد شهرة مجايليه في المنطقة، لكنه، قطعاً، أحد أشعر شعراء النص العربي الحديث.