وصف الكتاب:
هل لاحظت تلك اللوحة المغروزة في كتف الشارع عندما اخترتَ بيتك؟ البناية التي تضمّ شقتك؟ الأرضَ التي ستبني عليها حلما تسكنهُ أنتَ وأفراد عائلتك لاحقا؟ هل منحتها شرف نظرةٍ خاطفةٍ تقرأ فيها على عجل عنوانكَ الجديد؟ أظنّكَ فعلتَ ذلك حقا، لا عندما وقّعت على عقد منزلك، منزلك الذي لا تدري أأنت ساكنه الأول أم الأخير! أو أنّ ما يتدثّر بالأرض التي تطؤها قدماك – وستفعل كلّ يوم اعتبارا من هذه اللحظة – رفاةَ عاشقٍ أم شظايا قنبلة أم صندوق أرملة أم درع محارب لم يعد يذكره أحد – بل فعلتَ عند استلامك أول فاتورة كهرباء لتتأكد من موقعك على خريطة أعبائك المنزلية، ولتنتبهَ أخيرا إلى أنك بتّ رقما آخر في هذا الحي، وبيتك - الذي أسعده أن يمارس دوره باحتمال وطمأنينة - عادَ دالّةً يُعرفُ بها الشارع كما يفترضُ به أن يكون. وبكل الأحوال، من واجبي أن أبادرَك أيها الجار الذي زادنا رقما على رقم بالترحاب: أهلاً بكَ في شارع 20. 11نصا سرديا للكاتبة أمل إسماعيل، يحمل كل واحد منها رمزيته وأدواته وأسلوبه المميز.