وصف الكتاب:
كلما كبر المعلم علمًا وحلمًا وثقة زاد تغاضيه عن هفوات طلابه. سر جاذبية البعض أنه يحدثك بروحه لا بلسانه، فينتزع سمعك ولبّك وروحك.. هم قلة. قال الإمام الشافعي رحمه الله: « كنت أصفح الورقة بين يدي مالك صفحا رقيقا هيبة له، لئلا يسمع وقعها ». انقلوها لطلابكم، يتأدبوا بسيرة أجدادهم. يا هذا: من اجتهد وجد وجد، وليس من سهر كمن رقد ، والفضائل تحتاج إلى وثبة أسد. للمهيار: خاطر فإما عيشة حرة يرغدها العز وإما الحمام زاحم على باب العلا واجتهد لا بد أن تدخل بين الزحام سطرت رياض المعلمين جل ما يفيد المربي وينفعه، ويزيد أفقه ويرفعه ، من خواطر ومواقف تعليمية؛ فأنت فيه مع ما يقرب من أربع مئة نصيحة تعليمية، وبضع وعشرين قصة واقعية، ولخشية الإملال عليك مزجت كل ذلك ببعض الأفاكيه والنوادر، والمدح والقدح: فيما يخص هذا الشأن. دونك رياض المعلمين؛ فخذ بأحسنها، وأحسب أن ما فيها - بتوفيق الله - قادر على جعلك مربيا يبقى أثره، وينفع وطنه وأمته.