وصف الكتاب:
مختارات جُثّةٌ فِي تُرابِ وَهجكِ... سَرتْ عَقاربُ الزَّمنِ، و أُسرِي بِي... مَهدَا بِزخاتِ المَطرِ. عَجوزٌ عِندمَا يَتخطَّاكَ المُشاهِدونَ... و تُصاحبُ العُكَّازَ فِي الظِّلالِ ، عَلى مَسرحِ أَيَّامكَ ... تَذكَّرْ. ثَمةَ أُغنيةٌ لِلشَّجرِ و هُو يُسافرُ بِسكُونهِ المُتثَائبِ. ثُمالةٌ عِندمَا تَغيَّرَ العَالمُ... و عَلى بِركةِ الوَقتِ تَعرَّتِ الحَياةُ، إِندَلعتْ تِلاوةُ عُمقكِ... و قَد حَملهَا الصَّلصَالُ إِلى قَلبِ الصَّرخةِ آفلةً و بَازِغةً. حَسنةٌ عِندمَا تُواصلُ ابْتسَامَتكِ تَجذِيفهَا فِي الصُّحفِ... و تَحمِلهَا الغُصونُ إِلى سِدرةِ الرَّبِّ، عَلى جُروحنَا المُغنِّيةُ... تَسقطُ ثِماركِ، و قَد غَفتْ بِعيشةٍ رَاضِيةٍ. رَاعٍ عندمَا تَتمَايلُ الأُغنِيةُ فِي دَمكَ… و عَلى ثُقوبِ النَّايِ تَغفُو دَمعَتكَ، يَركضُ زَمنُ حُبّكَ... حَائِرَا بِانْثيَالَاتهِ و قَد سَالتْ عَلى الأُفقِ. النَّسمةُ فِي الأَصيلِ و كَما يُسافرُ نَهارٌ بِأغْنيةِ سُهدهِ... تَمرُّ و تُكلّلُ التِماعةُ النَّهر حَجركِ عَلى فَيضٍ مِن الرَّغبَاتِ. قُوسُ قُزحٍ كَما المَطرُ... كَما الغُروبُ الخَريفيُّ تَشرَبنِي أَقوَاسُ عَينَيكِ، آهٍ... و قَد غَنَّيتُ طَويلَا تَحتَ لَيلِ رُموشِهنَّ مَعزوفةُ الأَخادِيدِ. نِينَوى حَيثُ تَكشفُ الرِّيحُ جَديلَتهَا... تَغرسُ سُمرةُ وَجهكِ الأَرضَ مَشيئةٌ تَزفُّهَا الخَيالَاتُ. ذِكرَى كَما الفَراغُ... و كَما تُفتَرشُ الحَلمةُ أَضعتُ عُمري بِفمكِ الرَّضيعِ.!