وصف الكتاب:
تمتعت اليمن بموقع اسراتيجي يتوسط ثلاث قارات ( اسيا ، افريقيا ، اوربا ) ، فهو همزة الوصل بين حضارات شرقي البحر المتوسط وبلاد الرافدين ومصر ، وحضارات الهند والصين وشرقي افريقيا .وقد انتفع اليمنيون القدماء من موقع بلادهم المتوسط بين الحضارات فمارسوا الزراعة ثم التجارة ، حيث بنوا المدرجات ليتمكنوا من زراعة الجبال واستخرجوا منها المعادن للأستفادة منها في مختلف انواع الصناعات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية . وقد اقام اليمنيون القدماء حضارة راقية تميزت بالتنوع والاصالة ، ومن ابرز سماتها الحضارية الفن المعماري المتمثل ببناء القصور والقلاع والبيوت ومنشآت الري كالسدود والقنوات .ان الاذواء والاقيال الذين شكلوا قوة مهمة في المجتمع اليمني كان لها دوراً سياسياً وادراياً فضلاً عن كونها تمثل القوى القبلية اليمنية ودراستها توضح احوال اليمن وميزان القوى عبر فترات تاريخية مختلفة ، لذا وجدنا البحث في هذه المجموعة ( الاذواء والاقيال ) ، ضرورة لألقاء الضوء على القوى القائمة في بلاد اليمن التي اسهمت في تطورات تاريخية مهمة اي مراحل القوة والانحلال والاضمحلال.