وصف الكتاب:
إن هذه الدراسة تنبعث بوصفها محاولة تقارب بين التقنية والأدب ، إذا علمنا أن التقنية الحديثة قد وجدت لها صدى واسعاً في شتى ميادين الحياة ، ومنها المعرفية ، إذ ربطت التطورات المعرفية الجديدة بين الحاسوب والأدب ليتولد منهما مولوداً بكراً اسمه الأدب التفاعلي الرقمي ، وهو أدب يحكي طبيعة التطور المعرفي وواقعيته . ومن الأمور المسلّم بها ملاءمة وسائل الدراسة للغة المدروسة ، ومعلوم أن لسانيات الخطاب المتعارف عليها إنما هي موضوعة في الأساس للنصوص الورقية ، لذلك فهي غير قادرة على استيعاب النص التفاعلي ؛ تبعاً لتعدّد مكوناته التي تتجاوز طاقة اللسانيات الورقية بكثير . لذلك كان لزاماً أن نسعى لنشأة لسانيات جديدة تكون قادرة على دراسة النص التفاعلي واستيعابه ، إذا علمنا أن النص التفاعلي يتألف - فضلاً عن المستوى الحرفي – من المستوى السمعي والبصري والتوليفي .