وصف الكتاب:
وتوضح الكاتبة من خلال نصوصها أن الثقة بالنفس أحد أهم العوامل التي تمكن الانسان من الوصول إلى أهدافه ومتى ما فقد هذه الثقة واتكل على الآخرين فإنه سيكون في مشكلة مع الحياة وكيفية مواجهتها، فإن انعدام الثقة بالنفس حسب مفردات الكاتبة يعني الوحدة والسكون والانعزال وعدم المبادرة. تستنكر “البطاشية” تعدد الوجوه وكثرة الأقنعة في الشخص الواحد، وأن لا بد من وجود نسخة واحدة للشخص لكي لا يقع في دائرة النفاق ويحترم مشاعر الناس وأحاسيسهم بنفس واحدة بعيدة عن التصنع. وترى الكاتبة بأنه هناك علاقة بين القلب والقلم، وكأن القلم ينزف من فرط مشاعر القلب، إذ إن الكتابة هي وسيلة للتعبير عن مكنونات النفس من ضيق وتلعثم، ووسيلة تخرج من خلالها ما يحتويه القلب من الشعور بالألم والحزن. تدخل أماني مع القارئ في نقاش ممزوج بأساليب تحمل صيغة الأمر، “استيقظ من غفلتك، تذكر، وأعلم أن” توجه فيها إلى عدد من النقاط الايجابية التي من شأنها أن تريح النفس البشرية فتقول مثلا ” … ارسم ابتسامة على شفتيك ، تنفس الهواء الطلق بأريحية” وتشبه الكتابة الفرص بطيور النورس، فهي لا تستقر طويلا في المكان وصيدها يتطلب التركيز وعدم الاهمال والمثابرة قبل رحيلها، والإيمان بالاهداف أكبر دافع وراء اقتناص الفرص فمن لا يؤمن بأهدافه لن يجد الوسيلة للوصول إليها، وتشير الكاتبة إلى أن المواظبة على التجديد والابداع سمة أساسية لبلوغ النجاح. ترى الكاتبة بصيصا من الأمل في عتمة الظلام رغم كل الأحزان التي تحاصرها، وتشتاق لهذا النور كما يشتاق الأعمى إليه، تقول: “إن الله هو نافذة الأمل الوحيدة التي لا تغلق وهو شعاع النور الوحيد الذي لا ينطفئ” تختم الكاتبة أماني البطاشية نصها بالتقيد بالأمل مهما زادت الويلات والحسرات، وتؤكد أن الصمت لديه قدرة فائقة على التعبير عن ما تعجز الحروف والكلمات عن توضيحه.