التغير في النظام السياسي التركي وأثره على الدور الإقليمي في الشرق الأوسط
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
ترك موقع "تركيا" تاريخياً، والذي شكل ركيزة أساسية لانطلاقها نحو العالمية، (حتى وإن بدأ ذلك القول من باب الحديث النمطي)، أثراً عميقاً على استراتيجيات تركيا، وطريقة تفكيرها السياسي داخلياً وخارجياً، الهادفة إلى بناء رصيد إقليمي، والارتقاء به للتحول نحو العالمية. فقد صاغت تركيا خلال حكم العدالة والتنمية، سياسة خارجية تتخاصم مع الماضي، وتعبر عن رؤية جديدة لسياسة خارجية مستقلة، حيث رفض البرلمان التركي قيام القوات الأمريكية باستخدام الأراضي التركية لضرب العراق عام 2003، كذلك حدوث نوع من التدهور في علاقات تركيا الإستراتيجية مع إسرائيل، فيما حدث تقارب مع إيران، وتحسين للعلاقات الاقتصادية مع الدول العربية، وهو ما يظهر، أن تغييراً حدث في الدور التركي في الشرق الأوسط، نتج عن تغيير في النظام السياسي، علاوة على ذلك، فإن جعل تركيا لاعباً فاعلاً على المسرح الدولي، يتطلب التغلب على كثير من التحديات والتي تشكل عائقاً أمام دور تركي قادر على بلورة أهدافه. ولقد نجح حزب العدالة والتنمية، في دفع تركيا" نحو الارتقاء الإقليمي والدولي، عبر إتباع سياسات منفتحة مع الجميع، بعيداً عن سياسة "تبني الانعزال" التي مارستها تركيا خلال العقود السابقة في التعامل مع جوارها، وحاملة فقط طموحاتها نحو الغرب، وفي إتباع مبادئ لإدارة سياسة خارجية، تجعل تركيا نموذجاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على مستوى المنطقة.
