وصف الكتاب:
وانطلقت جان من جديد صوب المنتزه وهي تجري. كانت في عينيها صورة الدَّار العتيقة النَّهمة، تحرسها أبراجٌ موغلةٌ في القدَم وأولادٌ بغير شفقةٍ أو رحمةٍ. وكانت أشجار الغابات تفتحُ آبارًا من الظَّلال تجري فيها أشعة الشمَّس كالينبوع، وساد الجو رائحة الزَّرع والعفن والأوراق الحالمة والحيوانات النَّاعسة، وألقت جان بنفسها على الأرض، وفمها ويداها في العشب الدَّافئ، وانفجرت أخيرًا باكيةً بشدةٍ لدرجة أن أولاد البستاني الذين كانوا يلعبون في نهاية أحد الممرات وقفوا برهةً يتسمَّعون.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني