وصف الكتاب:
يشمل 500 رباعية من ضمن 6 آلاف رباعية كتبها هذا الشيخ الصوفي الكبير صاحب "منطق الطير". اختارت "الرباعيات" في الكتاب الدكتورة منال اليمني عبدالعزيز، التي نقلتها عن الفارسية مباشرة إلى العربية. ويعد فريد الدين العطار من أكبر شعراء الرباعيات في تاريخ الأدب الفارسي، فقد نظم من الرباعيات ما يبلغ عددها نحو 6 آلاف رباعية. ، يتناول في مقدمته قصة اختيار فريد الدين العطار لـ2000 رباعية من بين رباعياته وجمعها في "مختارات" بوّبها في 50 باباً: "لما كانت رباعيات فريد الدين العطار كثيرة العدد، متنوعة المضامين والأغراض، تنطوي على بعض الأمور الغامضة، قد صعب على المريدين الإحاطة بها، وفهمها. لذا فقد طلب منه أصحابه المقربون أن يختار مجموعة من الرباعيات، ويرتبها، ويصنفها، ليسهل عليهم الإلمام بها والإفادة منها". ويقول الكتاب إن فريد الدين العطار استعان بالأسلوب الرمزي في هذه الرباعيات، لكنها ظلت سهلة الفهم بالنسبة إلى عامة الناس. ومن الرباعيات: ذلك القمر الذي يسطع على العالمين يضيء جوف الأرض وقمة السماء إنَّه القمر الذي يسطع في سماء الروح وسطح الأرض كله، ذرة منه ومن أجواء الرباعيات المترجمة: “أطوف حول الجنون في عشقك/ وأخرج من دائرة العقل/ لقد سبحت في دم قلبي أمدا طويلا/ جريت أنت في دمي، وأنا أطوف في الدم/ إلى متى تؤذيني أنا المبتلى؟/ إلى متى تشهر السيف في وجهي أنا المضطرب؟/ إنني لست منتبها، ولا فاقد الصواب بسبب الحيرة/ ولو أنني لا أتكلم أبدا، فإنك تعلم حالي جيدا ما أكثر ما أدمى قلبي على بابك!/ ولم يصدر صوت من خلف الحجب فحواه: من أنت؟/ إذا نظرت إلي أنا المهموم/ فإنني سوف أعيش خالد، حتى إذا مت”.