وصف الكتاب:
لم يكن لأى عمل من أعمال التخييل من أصول غير غربية أثرا أقوى فى الثقافة الغربية من الليالى العربية. فإلى جانب كونها مصدرا للسمر القائم على المتعة بالنسبة لأجيال من القراء والمستمعين على مر العصور، فإن هذا العمل كان بمثابة معين لا ينضب للإلهام لكل أنواع الأنشطة الإبداعية. ولقد أسهم العمل فى ذات الوقت وبشكل حاسم فى فهم الغرب ل "الشرق" بوصفه الآخر الأساسى، ومن ثم فى تعرف الغرب على هويته الثقافية الخاصة. وبرغم ذلك، لم يتم النظر إلى الليالى العربية والتعامل معها بوصفها عملا أجنبيا، بل تم إدماجها فى طبقات عديدة من الثقافة الغربية، واستطاعت البقاء والازدهار والانتشار واكتساب زخم إضافى على مر العصور منذ أن تم تقديمها للوعى الغربى لأول مرة منذ ثلاثمائة عام. يهدف القسم الأول الذى يضم أربعة عشر مقالا حول الليالى أن يكون "عذاء للفكر". ويقدم استعراضات قصيرة، يعالج كل منها مجالات لموضوعات محددة أو أسئلة بعينها ذات صلة بدراسة اليالى العربية. لقد كتب هذه المقالات باحثون معروفون عالميا بأبحاثهم فى الدراسات الإسلامية ومتخصصون فى دراسة الليالى العربية. ولا يهدف هؤلاء الباحثون والمتخصصون إلى تقديم معالجة شاملة لموضوعهم، بقدر ما يهدفون إلى إثارة حب الاستطلاع لدى القراء، بل ومواجهتهم فى بعض الأحيان ببعض العبارات المثيرة للاستفزاز.