وصف الكتاب:
ترك سليل الفقهاء الكبار جلال الدين الرومي موقعه الشهير الباذخ في الافتاء وكعالم بفقه الحنفية وانواع العلوم ليتصوف ويكتبنا الشعر ويسيح راقصا مع الحان الناي وربح العالم شاعرا متصوفا ذاعت شهرته الافاق حتى يومنا هذا ويعتبر شمس الدين التبريزي الشاعر المتصوف الشهير بدوره المعلم الروحي لمولانا جلال الدين الرومي الذي اصبح صاحب الطريقة المولوية ... كان لقاء شمس الدين التبريزي الاول بمولانا جلال الدين الرومي في عام الف ومائتين وارعة واربعين ميلادية وتكونت بعد هذا اللقاء الصداقة التي غيرت مجرى حياة الاثنين اعتكف الاثنان لأربعين يوما وخرجا بقواعد العشق الاربعين الشهيرة ...هناك قصتان لرحيل التبريزي . قيل انه اختفى في ظروف غامضة وقيل انه قتل على يد بعض تلاميذ جلال الدين الرومي ...تتميز أشعار الديوان بموسيقاها الجميلة، التى تعبر عن مدى حب جلال الدين للموسيقى، بل وبراعته التي كان يشتهر بها - كما يقولون في الضرب على بعض آلاتها كالربابة. وقد انعكس حب جلال الدين للموسيقى في الديوان- بخاصة حيث استخدم خمسا وخمسين بحرا مختلفا من بحور الشعر، وهو تنوع في الموسيقى لم يتح لشاعر آخر سواه.