وصف الكتاب:
عندما نرى جملة " قهر المرأة " سرعان ما تُشير أصابعنا تجاه الرّجل .. فلقد حصرنا كل شيء يمكن أن يقهر المرأة فقط في علاقتها مع الرجل و جعلنا كل العقول و الأذهان ترى أن الرجل هو الكائن الوحيد على وجه الكرة الأرضية الذي يقهر المرأة و يتعدى على حقوقها بل و هو الوحيد مصدر تعاستها و شقائها في هذه الحياة..وإنني هنا لا أدافع عن الرجل و لا أنفي أنّ هناك بعض الرجال الذين يقهرون بعض النّساء و يسلبون حريتهنّ مثلما تفعل بعض النساء تجاه بعض الرجال أيضا مع تَحَفُّظي التّام على فكرة التعميم المتداولة دائمًا ضد الرجال و لكن هذا ليس هو محور نقاشنا الآن في هذا الكتاب. و لكنني سأتناول اليوم شكلاً آخرَ للظُلْم و القهر الذي تَتَعرّضُ لهُ المرأة و ربما يفوق قهر الرجال لها .. و في حقيقة الأمر و رغم أنّه لم يتطرق الكثيرون للوقوف عند هذا الموضوع و معرفة أسبابه و كواليسه بل و قيام البعض بِتَتْفِيههِ في بعض الأحيان إلا أنني على يقين أنّ معظم نساء هذه الأرض يعانين منه كثيرا لما له من تأثير سلبي و نفسي عليهن ، و لهذا جئتُ فقط لأُزيحَ السّتار عنه و الذي يعمل الكثيرون في هذا المجتمع علي إسداله ليجعلوا دائما للرجل النصيب الأكبر من الصورة الموحشة في ظلم المرأة من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة و المستفيدة دومًا من إشعال هذه الفتنة .. فإذا كان قهر الرجل للمرأة عظيما .... فإنّ قهر المرأة للمرأة أعظم!!.