وصف الكتاب:
وبقدر ما يسترعي انتباهك ذلك الصوت الشعري النثري الخليجي المتدفق المتجدد، بقدر ما يسترعيك القصيبي بأسلوبه الرائع المولد لنمطية تعبيرية، تجرك ذهنية القارئ باتجاه المهم في أعمال هؤلاء الأدباء إن من حيث المبنى أو المعنى، إلا أنه يتخذ من عمل الأديب ناثراً أو شاعراً مطية إلى هدف، إلى معنى، أحب القصيبي الحديث عنه، أو الإشارة إليه من قريب أو من بعيد. ليكون بذلك قد ابتعد عن أسلوب الببليوغرافيا المملة عند تعريفه عن شعراء وناثري الخليج، ليأتي ذلك في إطار دراسة أدبية لطيفة، توصلك إلى حالة ذهنية تواصلية، فبقدر ما يسمعك القصيبي صوت الخليج، شعره ونثره، بقدر ما يمتعك بإبداعاته شعراً ونثراً ونقداً. بحيث يمضي بالتهام معاني وعبارات وإشارات الكاتب، بانتظار المزيد والمزيد. وتجدر الإشارة إلى أن القصيبي يواصل في كتابه هذا ما بدأه في كتاب "صوت من الخليج" والذي استهدف إيصال الصوت الأدبي الخليجي، وخاصة الصوت الشاب إلى القراء في مختلف أنحاء الأمة العربية.