وصف الكتاب:
ويشير العظم في مقدمة الطبعة الجديدة لكتابه، الذي صدر لأول مرة قبل أكثر من ثلاثة عقود، إلى أن مسببات هزيمة حزيران لا تزال موجودة بشكل ما في واقعنا الراهن، مما يجعل الكتاب يحتفظ براهنية أسئلته وأفكاره النقدية، حيث ما زال هناك الكثير مما يمكن البوح به للأجيال المعاصرة كي تعلم من أي مواقع، ومن أي أحداث، ومن أي تاريخ قريب، ومن أي إخفاقات جاء الواقع الراهن الذي تعيشه· ولعل إعادة طباعة هذا الكتاب المهم، يكشف في الوقت نفسه عن ضرورة النقد الذاتي وقصوره في حياتنا العربية، ويشير ضمناً إلى أن الظروف التي يعيشها العالم العربي الآن ليست بأفضل حالاً عما كانت عليه قبل أربعين عاماً، وأخيراً وليس آخر أن على الفكر السياسي العربي الآن كما كان عليه إبان الهزيمة أن يسمي الأمور بمسمياتها، لأن الاعتراف بالواقع هو الخطوة الأولى لتجاوزه، وفي هذا السياق يسجل للمفكر العظم أنه أول من أطلق على هزيمة يونيه اسمها الصحيح، ولم يتبن تعبير (النكسة) الذي اتكأ عليه العرب ليخففوا من صدى الفاجعة، وآلام الانكسار·