وصف الكتاب:
نبذة النيل والفرات: ولقد ظهرت العديد من التقنيات في مختلف القطاعات بشكل عام، والقطاع الإنتاجي على وجه الخصوص، فالتطور التقني أحدث تغييرات أساسية وجوهرية في طرق العمليات والإنتاج، وفي مختلف المستويات التنظيمية داخل المنظمات الإنتاجية والخدمية على حد سواء. فدراسة العمل لا يمكن لها أن تبقى بمعزل عن تلك التغييرات، وبما أن أحد أهم أهداف دراسة العمل هو تحسين وتطوير طرق العمل، فإنها لا تستطيع تحقيق هذا الهدف خارج دائرة التطورات الحالية والمستقبلية والتي ترتبط بتطور تقنيات العمليات والإنتاج. من هنا جاء هذا العمل المتواضع ليسهم في التعرف على الأسس والأساليب والإجراءات الخاصة بدراسة العمل، ومن جهة نظر إدارة الأعمال بشكل عام، والإدارة الصناعية بشكل خاص، لكل المهتمين بهذا الجانب المعرفي خاصة طلبة الإدارة الصناعية في الجامعات العربية، ومحاولاً التطرق بالقدر اللازم إلى الجوانب العلمية البحتة للمعارف والعلوم المتعلقة بالموضوع، بغية توضيح أساسيات دراسة العمل لتقريب الفكرة إلى أذهان الطلبة قدر المستطاع. وإذا كان التطبيق التقني العلمي قد تم بمستويات متفاوتة في الأنشطة الإنسانية، فإن النشاط الصناعي كان له النصيب الأوفر في هذا المجال، إذ أن حاجتنا للبحث عن الأساليب العلمية لرفع الكفاءة الإنتاجية في المنظمات الصناعية على وجه الخصوص تلك التي تستخدم لتطوير أساليب الأعمال بغية الوصول إلى الإستخدام الأفضل للموارد المادية والبشرية المتاحة، هي من المسائل التي يجب تولى كل رعاية وإهتمام. وقد تم إضافة معلومات حديثة وصور توضيحية أكثر تفصيلاً، إلى فصول الكتاب العشرة، حيث يوضح الأول المدخل إلى دراسة العمل، وماهية دراسة العمل وأهدافه، فضلاً عن العلاقة بين الإدارة ودراسة العمل، وبينها وبين إدارة الإنتاج، ومن ثم علاقتها بالهندسة البشرية. بما أن دراسة العمل ترتبط إرتباطاً وثيقاً بمفهوم الإنتاجية، فقد تم إستعراض العلاقة بين الإنتاجية ودراسة العمل مع بيان أهمية الإنتاجية ومفهومها ومعاييرها والعوامل المؤثرة عليها، فضلاً عن بيان العلاقة الإنتاجية والكفاءة والفاعلية، إضافة إلى ذكر بعض الحالات لبرامج تحسين الإنتاجية، وهذا ما اختص به الفصل الثاني. أما الفصل الثالث، فقد تم في إستعراض دراسة الحركة، وجاء الفصل الرابع ليختص بقياس العمل، وبما أن الوقت للعنصر الواحد يختلف من مشاهدة إلى أخرى، فإن نتيجة الدراسة تتوقف على نوع وحجم العينة المراد دراستها وتوقيتها، فضلاً عن أن إزدياد عدد الملاحظات أو المشاهدات وتوقيتاتها للعنصر الواحد تحقق نتائج تمثل الواقع إلى حد كبير، إضافة إلى إختبار صحة عدد القرارات، وهذا ما تناوله الفصل الخامس. أما الفصل السادس فقد تناول تقدير معدل الأداء إلى جانب الطرق التي بموجبها يتم تحديد معدل الأداء، ثم بيان السماحات المطلوبة في الأعمال المختلفة، وتناول الفصل السابع الوقت القياسي وطرق تحديده ليعترف القارئ الكريم على جوانبه المختلفة؛ فضلاً عن إستخدام هذا الأسلوب في تحديد الوقت القياسي وهو ما اختص به الفصل الثامن، ثم تناول الفصل التاسع موضوع تقنية إدارة قوة العمل من حيث ماهيتها ومبادئها وأهدافها، إضافة إلى قرارات إدارة قوة العمل؛ وأخيراً تناول الفصل العاشر الهندسة البشرية إذ حاول المؤلف توضيح أهمية هذا الموضوع في بعض جوانبه.