وصف الكتاب:
أول بحث من نوعه في العالم حول كارثة العراق المقابر الجماعية ، وبمستوى رسالة ماجستير تحت رعاية كاملة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، ومجلس الوزراء من خلال مؤسسة الشهداء. وقد اهدى الباحث درجة الامتياز مع مرتبة الشرف التي حصل عليها في اختصاص الفنون المسرحية ((واقعة المقابر الجماعية في العرض المسرحي العراقي)) الى كل ذرة تراب عراقي طاهرة, احتضنت قطرة دم عراقي بريئة, نزفت ظلما بسم العراق, اهدى هذا الجهد المتواضع وفاء وعرفانا, لأرواح شهداء المقابر الجماعية في العراق . وقد كان الباحث قد قدم مسرحية بعد 2003م والتي تميز موضوعها بتناول المقابر الجماعية ايضا, لتكون الخطوة الاولى التي تلاها بالخطوة الثانية والمتمثلة برسالة الماجستير الموسومة (( واقعة المقابر الجماعية في العرض المسرحي العراقي )) , وقد تمت المناقشة في الساعة العاشرة صباحا من يوم الأحد الموافق 10 / 4 / 2011 في كلية الفنون الجميلة – جامعة بابل. والرسالة مقدمة إلى مجلس كلية الفنون الجميلة جامعة بابل كأحد شروط الحصول على درجة ماجستير في الفنون المسرحية, وقد اشرف على الرسالة أستاذ مساعد الدكتور عقيل جعفر مسلم, وتكونت لجنة المناقشة من أستاذ القانون الدولي الدكتور حسن عودة (رئيس جامعة كربلاء) واستاذ التاريخ الحديث الدكتور طاهر الوائلي ( رئيس قسم التاريخ في كلية التربية في جامعة الكوفة) ، والأستاذ مساعد في فن الإخراج المسرحي الدكتور علي الربيعي ( رئيس قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل ) . لما تم اكتشاف الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية من قبل هتلر, انصت العالم مرة أخرى لعبارة الفيلسوف الأيرلندي السياسي المعروف ادموند بيرك "أسوأ شيء يمكن أن يفعله الرجل الجيد, هو أن لايفعل شيئا" ، وفي العراق ، يعد التعلم من الماضي لإنقاذ المستقبل هو الأولوية الآن. وقد ذكر الباحث : تعتبر جريمة المقابر الجماعية التي قام بها النظام العراقي السابق (1968 _ 2003 م ) من اخطر جرائم الإبادة الجماعية المصنفة ضد الإنسانية بشكل عام في وقت السلم والحرب على حد سواء, وذلك من قبل جمعية حقوق الإنسان الدولية. ومن هنا عنيت الدراسة بواقعة المقابر الجماعية وكيفية إخراجها خلال عروض المسرح العراقي (2003 – 2010 (م . وقد جاء البحث في أربعة فصول, تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للبحث, إذ ضمّ مشكلة البحث والتي حُدّدت بالاستفهام الآتي: كيفية إخراج واقعة المقابر الجماعية في العرض المسرحي العراقي ؟ وتكمن أهمية البحث في كونه يُسلّط الضوء على مفهوم مسرح الواقعة في المسرح العالمي والعربي والعراقي, وقد تمحور هدف البحث في: تعرف واقعة المقابر الجماعية في العرض المسرحي العراقي, أما الفصل الثاني فقد احتوى الإطار النظري للبحث والدراسات السابقة, وتضمّن ثلاثة مباحث, عني الأول بإخراج الواقعة في المسرح العالمي, وجاء المبحث الثاني تحت عنوان إخراج الواقعة في المسرح العربي, وتمحور الثالث بعنوان واقعة المقابر الجماعية في العراق, وانتهى الفصل الثاني بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري, ومن بعده الدراسات السابقة. اما الفصل الثالث فقد ضم إجراءات البحث, متمثلة بمجتمع البحث المتكوّن من (10 (عروض مسرحية, قام الباحث باختيار (5 (خمسة مسرحيات بوصفها نماذج مختارة. اما المنهج الذي اعتمده الباحث فهو المنهج الوصفي التحليلي لملائمتة هدف البحث. اقتدى الباحث بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري بوصفها معايير تحليلية فضلاً عن الأشرطة الصورية والصور الفوتوغرافية. في الفصل الرابع تم عرض النتائج من خلال تحليل العروض المسرحية الخمسة التي تمثل عينة البحث الحالي, وثمّ مناقشتها