وصف الكتاب:
يتناول الكتاب، الذي يعد متفرداً في موضوعه، عراقياً، كلَّ منجز الناقد العراقي ياسين النصير وتفكيك أدواته النقدية التي توصل وجد الباحث تكرارها وعدها أدوات جاهزة من قبل النصير تتشابه في كلّ نقد لمنجز شعري أو روائي أو مسرحي للنصير على الرغم من اختلاف منجز كل مبدع تناوله النصير، مثل نقده للشاعر لقصائد حسب الشيخ جعفر بنفس الاليات التي اتبعها في نقد قصائد عبد الوهاب البياتي وسواهما. وتناول الناقد تناقضات عديدة في منجز النصير في كتبه النقدية في الشعر والقصة والمسرح أسهب في الحديث عنها بشواهد عديدة. الكتاب كان أصلاً اطروحة نال بها الناقد رشيد هارون درجة الدكتوراه في كلية التربية- الجامعة المستنصرية في بغداد. وهو لايغمط الجهد الذي بذله النصير في كتبه النقدية لكنه يفكك أدواته ويكشف التناقضات العديدة التي وقع فيها الناقد النصير في كتبه دون مجاملة أو تحامل. جاء في مقدمة الكتاب: لقد وجدت نفسي وأنا أقرأ نتاج النصير النقدي، غير منحازٍ له، كما فعل آخرون استساغوا البقاء مراوحين في دائرة نقد النقد؛ غير أنني رواحت بقدمين، أظنهما، ثابتتين تسرعان مرة، وتبطئان أخرى، لتثبيت أمور أراها من وجهة نظري صائبة، أو قلقة عند النصير، أو منسجمة مع فهمي وثقافتي المتواضعة. وأراني أقول اليوم أنني لم أكن حاطب ليل، ولم أكن مغمض العينين بإزاء ماكُتب، ويُكتب، لأنني-بكل بساطة- طالب علم ادبي، و متصل به، ولا ادعي أكثر مما أعرف، لأن صورتي بقدر إطاري. وعلمي المتواضع هو من هذه الكتب الرفيعة التي أمدتني ببصيرة نافذة".