وصف الكتاب:
"يقَدْمُ المؤلِّفُ في هذا المُعجَم ما يَقرُبُ من 750 مُصطَلَحاً مِن مُصطَلَحاتِ النُّقد الأدبيِّ المعاصرِ التي تتبايَنُ في مَألوفيِّتها وغَرابِتها، دونَ أدنَى إدَّعاءٍ لِقَوِلِ كلمةِ الفَصلِ فيها، بَل يَضَعُ عَلاماتٍ وصُوّى هاديةً على طريقٍ قابلٍ لكُلِّ أنماطِ الحوارِ والنَّقدِ والتَّجاوُزِ. ويُقِرُّ المؤلِّفُ بأنَّ الفضلَ في مادَّةِ مُعجَمِهِ هذا إنَّما يَعودُ، في المُقامِ الأوَّلِ، إلى نُصوص الغَربيِّينَ الفرانكوفونيَّين، وهو لا يرى أيَّةَ مَنقَصَةٍ أو دونيَّة في النْسج على منوالهم وإستلهام نُصوصهم والإتكاء عليها، سواءٌ أكان ذلك بالتَّرجمة الحرفيَّة لها أم بالتَّصرُّف فيها، وسواءً أكانَ بالغرضِ لها أم بالتعليق عليها، وما على مُعتقدِ أن المُعجميَّةَ ليستْ سوى تأليفٍ فرديِّ إلاَّ أن يستحضِرَ تاريخَ الأفكارِ والأساليبِ، منذ فَجرِ صناعة المُعجماتِ إلى يومنا هذا. لذلكَ، يرى المؤلِّف، بِكُل تواضُعٍ، أن فضلَ مُعجَمِهِ هذا على ما سبقَهُ مِن مُعجَماتٍ إنَّما مَرَدُّهُ إلى حُسنِ تَتَبُّع المواد في مظانِّها الأجنبيَة، ثم نقلها إلى العربيةِ بَعدَ جَمعِ شتاتها وتبويبها وتنظيمها، ومُلاقَحَتِها بالمادَّة النَّقديَّةِ العربيَّة إن وُجِدَتْ. ولا بُدَّ من التَّنويه هُنا بالجهد الإستثنائي للمُؤلْف في حشده عدداً هائلاً من المصادر والمراجع المؤلَّفة بكلتا اللُغتين الفرنسية والعربيَّة، إذ كان ينتقي منها ما يليقُ بكل مادَّة نقديَّة من موادِّ المُعجَم فيُوردُهُ في نهايتها، بحيثُ يُمكنُ القولُ بثقة إن معجمه هذا يُقدْمُ لِلمُختصين في النقدِ الأدبيَّ الأدبيِّ وللشداة فيه على حدٍ سواءٍ بيبليوغرافيا نقديَّة قلَّما يُمكنُ الوُقوفُ عليها مجموعةً في كتابٍ واحِدٍ".