وصف الكتاب:
علم النسب مهم ومعرفته من الضرورات للتعارف وصلة الأرحام، وفي الحديث الشريف "تعلموا أنسابكم تصلوا به أرحامكم" و"فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر". ومن الحديث الشريف في فضل نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلى سببي ونسبي، وإن الله عزّ وجلّ جعل ذرية كل نبي من صلبه، وجعل ذريتي من صلبي وصلب علي بن أبي طالب، وأن كل بني بنت ينسبون إلى أبيهم إلا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم". من أجل هذا اهتم العلماء بالنسب وألفت الكتب في أنساب السادة حفظاً من الداخل، لتميز الأبناء وتمحيص الأدعياء، وتعيين الصادقين وتبين الأنقياء، ولا يجوز التسامح في النسب ولا سيما نسب محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أجل قلت وأقول مثل ما قال الأستاذ الدكتور حسين علي محفوظ رحمه الله، أن النسابة على شفا جرف هار، وعلى شفا حفرة من نار، وإني لاحظت في هذه الأيام الإهتمام الواضح بالنسب وتلمس عناية كبيرة به، وإنصراف عام إلى التفتيش عن الأنساب والسلاسل وهو إهتمام فيه من التواصل والتعارف والألفة، ولكن لا بد أن تعتمد الحقائق وتلتمس الوثائق وتراجع المصادر والأصول ولا بد أيضاً أن يلتزم بالورع والتقوى ومخافة الله تعالى وأن يتجنب الشهوات والإفتراء والكذب والمنكر من القول والزور والبهتان. وقد ضمت رسالتي المتواضعة في علم الأنساب قواعد هذا العلم وبينت مصطلحه وضوابطه وأصوله وشروطه وذكرت أوصاف النسابة وواجباته وصفاته.