وصف الكتاب:
تعاظم الاهتمام من قبل المجتمعات المتقدمة والنامية والهيئات الدولية والقطاعات المحلية في العقود الأخيرة المنصرمة من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين، وكثرت المناقشات الأكاديمية حول تفعيل وتحسين دور المرأة الريفية ومكانتها في المجتمع، وتنوعت البرامج والخطط التي تؤهلها وتنميها للانخراط في ممارسة العمل السياسي في المجتمع. وقد فرضت التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العالم بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة تغيرات جعلت من النقاش الدائر حول حق المرأة في الخروج إلى العمل محوراً مهمشاَ ليحل محله السجال القائم حالياً حول ممارسة المرأة الريفية العاملة لحقوقها السياسية ودخولها إلى ميدان العمل السياسي وممارسته على أرض الواقع طبقاً للحقوق الدستورية المنصوص عليها والمبرمة بين الدول وبعضها البعض في الاتفاقيات الدولية التي تم التوقيع عليها. وقد كان للأمم المتحدة السبق عندما قامت بتخصيص عقداً عالمياً للمرأة في الفترة من 1975-1985م كما قامت بعقد العديد من المؤتمرات والمنتديات التي خصصت لمناقشة قضايا المرأة كان آخرها المؤتمر الدولي الرابع للمرأة والذي عقد في بكين والذي يمثل خطوة بارزة على الطريق لدعم حقوق المرأة في المجتمع. وفي مصر احتلت قضية الوعي للمرأة الريفية إهتماماً بالغاً حيث عقدت المؤتمرات والمنتديات والتي أكدت على ضرورة ممارسة المرأة الريفية لحقوقها السياسية على اعتبار أنها قوة بشرية هائلة لا يستهان بها في المجتمع وتسطيع أن تلعب دوراً فاعلاً في المجتمع. اشتملت الدراسة على بابين رئيسين اشتمل الباب الأول على أربعة فصول على النحو التالي: يتناول الفصل الأول عرضاَ ” لمدخل مشكلة الدراسة” الذي يشير إلى ارتباط مهنة الخدمة الاجتماعية كمهنة إنسانية بقضايا المجتمع ومشكلاته واهتمامها بتنمية الموارد البشرية في المجتمع متمثلة في الجنسين معاً ( الرجال والنساء ) على اعتبار أن الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها في أن واحد. وتتعرض مشكلة الدراسة لقضية تنمية الوعي السياسي لدى المرأة الريفية العاملة على اعتبار أن المرأة تمثل نصف المجتمع تقريباً وهي شريك أساسي في عملية التنمية بكافة أشكالها ولا يجب أن يعمل المجتمع بنصف طاقته فقط وتظل المرأة مستقبلة للخدمات، ومن ثم ينبغي ضرورة استثمار طاقتها في تقدم المجتمع، وقد استعان الباحث في عرضه لمشكلة الدراسة ببعض من الدراسات السابقة العربية والأجنبية المرتبطة بموضوع الدراسة ثم تناول رؤيته حول الدراسة السابقة. ويعرض الفصل لأهمية الدراسة حيث تلقى قضايا المرأة اهتماماً دولياً ومحلياً غير عادي خاصة في العقدين الأخرين من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، وكذلك يتناول الفصل أهداف الدراسة حيث تهدف الدراسة إلى تنمية الوعي السياسي لدى المرأة الريفية العاملة. ويعرض الفصل فروض الدراسة ثم ينتهي بتناول مفاهيم الدراسة وهي مفهوم التدخل المهني- مفهوم الوعي السياسي- مفهوم المرأة الريفية العاملة. ويتناول الفصل الثاني استعراض واف عن ” المرأة الريفية والعمل السياسي في مصر” بدأ بلمحة تاريخية لمشاركة المرأة الريفية المصرية في العمل السياسي، ثم المداخل النظرية في دراسة أدوار المرأة الريفية العاملة ثم خصائص ومراحل المشاركة السياسية للمرأة الريفية العاملة، ثم تناول أنماط المشاركة السياسية للمرأة الريفية العاملة، وينتهي الفصل بالتعرض لموقف الأديان السماوية من ممارسة المرأة الريفية المصرية للعمل السياسي. أما الفصل الثالث ” تخطيط وتنمية الوعي السياسي للمرأة الريفية العاملة” بدأ الفصل بتناول علاقة الخدمة الاجتماعية بالوعي السياسي للمرأة الريفية العاملة، ثم أشكال وأهمية الوعي السياسي للمرأة الريفية العاملة، ثم تناول مصادر تنمية الوعي السياسي للمرأة الريفية العاملة، ثم تناول منظمات تنمية الوعي السياسي للمرأة الريفية العاملة، وكذلك تناول معوقات تنمية الوعي السياسي للمرأة الريفية العاملة، وينتهي الفصل بمراحل التخطيط لتنمية الوعي السياسي للمرأة الريفية العاملة. وقد تناول الفصل الرابع ” التدخل المهني للخدمة الاجتماعية لتنمية الوعي السياسي لدى المرأة الريفية العاملة” حيث بدأ الفصل بأهداف التدخل المهني، ثم نظرية التدخل المهني، وكذلك أنساق الهدف المستهدفة من التدخل المهني، ثم استراتيجيات التدخل المهني وكذلك الأدوار المهنية للتدخل المهني، وينتهي الفصل بالأدوات المستخدمة لتنمية الوعي السياسي لدى المرأة الريفية العاملة في برنامج التدخل المهني. أما الباب الثاني فقد بدأ بالفصل الخامس الذي يتناول الإجراءات المنهجية للدراسة وقد تضمن نوع الدراسة والمنهج المستخدم والأدوات ومجالات الدراسة وينتهي بأهم الأساليب الإحصائية المستخدمة. وتناول ” التوصيف البيئي لمجتمع الدراسة” وتضمن نبذة عن محافظة الغربية، ونبذة عن مركز المحلة الكبرى التابع له قرية الدراسة، ثم معلومات عن قرية المعتمدية وتوزيع السكان بها بشكل عام وكذلك حسب النوع الاجتماعي (الجندر) وكذلك أهم المنظمات المتوفرة داخل القرية والتي تم حصر أعداد المرأة الريفية العاملة بها. وجاء الفصل السادس ليتناول برنامج التدخل المهني لتنمية الوعي السياسي لدى المرأة الريفية العاملة، وانتهت الدراسة بفصلها السابع الذي تناول نتائج الدراسة الميدانية وتحليلها واستخلاص أهم النتائج التي انتهت إليها الدراسة.