وصف الكتاب:
إنَّ #الإدراك كالوعي، ليس نظرًا في الأكوان مستقلًّا عن كلٍّ مُسبق #تربيةً كانَ أم إشراطًا أم قالبًا تصوريًّا. إنَّ أيَّ إدراكٍ كما تؤكِّد نظريَّة #الجشطالت ليس تركيبًا لمعطيات حسيَّة جاهزة، ولكنَّه محكومٌ في كلِّ المستويات بحقلٍ عناصرُهُ مترابطةٌ فيما بينها؛ بسبب كونها مدركةً كمجموع( ): جشطالت، أي #كيانًا مكوَّنًا من شكلٍ وأرضيَّةٍ، فرقعة الشّطرنج لا ندرك مربَّعاتها السَّوداء معزولة؛ وذلك لأنَّها لا تبرز كمربَّعات (شكل) إلَّا على أرضيَّةٍ هي البياض. وهذه #العلاقة بين "الشَّكل" و"الأرضيَّة" هي ما يفترضه مجال النَّظر. وبالإمكان دائمًا رؤية الرُّقعة مكوَّنة من مربَّعات بيضاء على أرضيَّةٍ سوداء. إنَّ الإدراكَ ليس عمليَّةً محايدة، ولكنَّه محكومٌ بقوانين تنظيميَّة كالتَّناظر كما بالتَّربية والإشراط.