وصف الكتاب:
تميزت فترة القرن التاسع عشر بتركيز المؤرخ على سرد تواريخ #الأحداث ، كالمعارك، وتاريخ #الملوك والوزراء. فقد كان الهدف الأساسي جعل الحدث حجر الزاوية في بناء #الهوية السياسية للدولة المعاصرة، لقد ركّزت #المدرسة #الوضعانية الفرنسية، التي هيمنت على التاريخ، خلال هذه الحقبة، على الأحداث السياسية، وعلى تمجيد #الفرد ، باعتباره صانع البطولات... ظلت هذه الطريقة في البحث معتمدة حتى أوائل #القرن العشرين. اهتمت السيرة في العصور #القديمة بتاريخ الرجال العظام والأبطال الكبار من #الملوك والوزراء والقادة #العسكريين، والبطل في هذه السير هو الصانع الوحيد #للتاريخ، ذلك ما آمن به المؤرخون القدامى في بلاد الإغريق وروما، فقد سادت نظرية " الرجل العظيم " في الكتابات التاريخية والسّيّريّة، واستمرت بصماتها في #الكتابات اللاحقة، ومازالت تحتل سير العظماء إلى يومنا هذا مكانا مركزيا تبوأته منذ النشأة الأولى.