وصف الكتاب:
تلعب نظم المعلومات دورا حاسما في تطوير منشآت الأعمال الحدية ، حيث توفر كافة المعلومات المناسبة وفي الوقت الأكثر ملائمة لمختلف المستويات الإدارية ، وذلك لدعم جميع المهام والوظائف الإدارية بالإضافة إلى تحسين وتطوير حركة الاتصالات وتدفق المعلومات بين تلك المستويات . تمثل المعلومات المورد الحيوي الاهم في المنظمة والذي تعتمد عليها انجاز الوظائف الادارية (التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة) فنجاح المنظمة يتوقف على كفاءة وفاعلية إدارتها في صنع القرارات ، منطلقين من مفهوم جوهري كون أن المعلومات هي الحجر الأساس الذي ترتكز عليه تلك القرارات في مختلف المستويات الإدارية. وهناك آراء تقول إن نظام المعلومات الإدارية ظهرت أواخر القرن التاسع عشر . ومنهم من يقول إن نظام المعلومات الإدارية عرفت منذ العهود البابلية الأولى (3700 ق م) حيث قاموا بتسجيل وحفظ البيانات ومعالجتها ويستدل على ذلك من خلال تسجيلهم نتائج معاملاتهم وعقودهم التجارية على الألواح والرقوق الطينية. فالسجلات المكتوبة على تلك الرقوق تشبه تماماً التقارير الإدارية الحديثة فهناك سجلات المخزون وقوائم الحسابات والدائنين وسجلات الانتاج. وهناك عوامل ساهمت في ظهور فكرة نظم المعلومات الادارية إذ نجد أن بعض الكُتاب يعدون الحاسوب العامل الأساسي والحاسم في ظهور فكرة نظام المعلومات وفي الترويج لها والذي قاد الى الاعتقاد بحتمية استخدام الحاسوب في أي نظام للمعلومات وفي مختلف الظروف ومختلف المنظمات.