وصف الكتاب:
يهدف هذا الكتاب إلى تيسير النحو. وقد قدم له طه حسين بمقدمة قرظه فيها، بينما ذهب الدكتور شوقي ضيف إلى أن الكتاب، بالرغم مما قيل من أن مباحثه لا تضيف تيسيرات في النحو، فإنها تضيف تعليلات وافتراضات جديدة. ولعل أكثر ما وُجِّه إليه من نقد ما ذكره أحمد أحمد بدوي في مجلة الرسالة بعنوان “نقد كتاب إحياء النحو”. وعلى الرغم من ذلك فإن الكتاب قد أثار قضية تيسير النحو، وكان أول كتاب يظهر في العالم العربي في العصر الحديث في نقد نظريات النحو التعليمية. والكتاب ببساطة دعوة إلى معاودة رؤية النحو في المدارس، بشكل مبسط، واضعًا إياه في خدمة اللغة العربية وتيسيرها، وإقامة جسور الفهم والمعرفة والمتعة بالدرس النحوي، الذي ينطلق بك في سلاسة لإدراك جمال اللغة وروعة تراكيبها. فهو كتاب جدير بقراءته، وتأمل أفكار مؤلفه. تعرضت مناهج النحاة العرب السابقين لانتقادات متعددة بسبب مبالغتهم في الاهتمام بالإعراب وقواعده على حساب النظر بشكل مُكافئ لأساليب الكلام، فجعلوه أهم علوم اللغة، كذلك أولوا أهمية كبيرة لـ «نظرية العامل» المستخدمة في إعراب الكلمات، بل تنازعت مدارسهم في أحوال الإعراب أحيانًا بشكل أربك المهتمين بالعربية. ومع أجواء النهضة والتحديث التي سادت العالم العربي في القرون الثلاثة الأخيرة، تعالت الأصوات .