وصف الكتاب:
يلمس نجيب محفوظ في هذا الحقل برؤية مستنيرة وتفتح واعٍ، قضايا غاية في الخطورة، لا تزال إلى يومنا هذا محل حوار وجدل. هذه القضايا تمثلت في: علاقة الدين بالمجتمع ودوره في التحضر أو الثبات، وعلاقته بالديمقراطية عمومًا والعملية السياسية خاصة، حيث يرى نجيب محفوظ: "أن الدين ليس علمًا من العلوم، ولا فرعًا من المعرفة، ولكنه تربية روحية يتجلى جوهرها في المعاملة والسلوك والرؤية"، كتاب الـ"حوليات" يقع في خمسمائة وستين صفحة من القطع الكبير وهو يعد باكورة مشروع تنويري تتبناه "الدار المصرية اللبنانية" للإسهام في جمع كل ما كتب الراحل النجيب محفوظ فيما يخص ما كان يؤرقه، بل يؤرق كل مثقف مستنير ينظر إلى العلم والدين والفلسفة نظرية تقدمية طليعية لا بد من الدفع بها من أجل اللحاق بركب الأمم المتقدمة حيث إن حضارتنا المصرية والعربية مثلت قاعدة متينة منذ البدء ومهد وفجر التاريخ ثروة وموروث معرفي وتراثي علمي معرفي وتثقيفي لكافة شعوب العالم منذ أن عرف الإنسان في الوجود كافة معاني الحرف أو القراءة والكتابة قبل الفكر والإبداع والثقافة وجمالياتهم.