وصف الكتاب:
طالما تساءلنا حول الدوافع من وراء تناول بلد كالهند من حيث التنوع والتعدّد المعرفيّ والثقافيّ مما يّشكل صعوبة لدى الباحث لا سيما إن كانت الإطروحة رسالة دكتواره ولعل أبرز الأسئلة التي قد تطرح في هذا السياق حول الموضوع هي هل هي الرغبة في التقصّي عن أسرار الطبيّعة الكامنة بين المحيطات والبحار وفي الصحاري الغابات ؟ أم هوسحر مظاهر الطبيعة ؟ أم الإعجاب بالكنوز المعماريّة الهندسيّة التي تنّم عن حضارة عريقة وتاريخ قديم ؟ أم الرغبة في البحث عن جوانب من مظاهر الحياة الاجتماعيّة والثقافيّة وأبرز الطقوس والتقاليد ذات الإثارة والبساطة في آن واحد ؟قد تكمن الإجابة في جميع التساؤلات السابقة لذا أدركنا أهمية شبه القارة الهنديّة وبدأنا تدوين الملاحظات حول الطبيعة من أنهار ووديان ، وحقول ومزارع ونبات وثمار فضلاً عن الحيوان والعمران والإنسان والثقافة بشكل عام وهكذا بدأنا تدوين الملاحظات أملاً في إعداد مذكرات مسافر جاب بلداً به غريب العادات والتقاليد وما صادفه من طبيعة متنوعة وأنظمة وقوانين ويعود الإعجاب بهذا البلد إلى ما قبل إعداد المذكرات بسنوات إلا أن الفكرة تولدت عام 2006 وخرجت إلى الوجود عندما زرنا الجامعة العثمانية في حيدر أباد، والتقينا البروفسور الدكتور، محمد شريف واستفسرنا عن إعداد رسالة الدكتوراه في تلك الجامعة العريقة وذلك بالمراسلة ولم نتمكن لصعوبة الأمر