وصف الكتاب:
يعالج هذا الكتاب موضوع التربية و المـواطنة :الواقع و المشكلات - دراسـة ميدانيـة ويعيد طرح مفهوم الفرد كفاعل اجتماعي ، حيث تراوحت طروحات المفكرين السوسيولوجيين بين رؤى تختصر العلاقة بين الفرد ودولته إلى أدنى درجة ممكنة وبين أخرى ترى أن الفرد لا يعني شيئاً أمام دولته، ففي الأولى لم توجد الدولة إلا من أجل الفرد وفي الأخرى لم يوجد الفرد إلا لخدمة دولته. وقد شكلت المواطنة عنصرا أساسيا، في كل الفصول التي يتضمنها هذا الكتاب و الذي سعينا من خلالها إلى اكتشاف منطق وآليات اشتغال الحقل الاجتماعي و التربوي، وبالتالي فهم آليات بناء نظرية عامة للسلطة منسجمة ومرتبطة بأوضاع وتجارب اجتماعية معينة إنطلاقا من المؤسسة التعليمية . تماشيا مع متطلبات و تحديات العولمة ، حيث يعرّف رالف غستاف داهرينددورف ، العقد الأخير من القرن العشرين، بأنه 'عقد المواطنة'، ومن خلال تأملنا و قرائتنا للعديد من الكتابات السوسيولوجية التي خصّت موضوع المواطنة بدءا بهيجل و ماركس وصولا إلى البانو كوردايرو و ميشال رو ، و ARENDT.... ، تبيّن لنا أن البشرية تتقدم بخطى بطيئة على درب المواطنة و أن ما عرفته من نماذج عديدة للمواطنة قد تحقق عبر قرون طويلة حصل خلالها تقدم تدريجي في بناء مجتمع ديمقراطي .