وصف الكتاب:
لايكتب التاريخ كتابة علمية إلا بالوثائق أي المصادر، وبمنهجية علمية، لذلك حاول الباحثون والدراسون منذ القدم ضبط وسائل البحث ومنهجه، وصدرت في ذلك العديد من المؤلفات التي تبدأ بتعريف التاريخ وتنتهي برسم خطط الكتابة فيه وفي الجامعة الجزائرية قُطِعَ شوط كبير في التدوين التاريخي من خلال الرسائل العلمية المنجزة، والمصنفات، والكتابات المختلفة، كما كُوِن جيل من الباحثين الذين تتفاوت مقدرتهم العلمية والفكرية في هذا المجال الحيوي والهام والخطير بالنسبة لهوية الأمة وشخصيتها، ومركزها بين الأمم.لقد حاولنا كباحثين ودارسين للتاريخ جمع ما أمكن من الوثائق والنصوص التاريخية سواء كان ذلك في الجامعة، أو في مراكز البحث العلمي والمكتبات المختصة، إلا أننا لم نلتفت بالقدر الكافي إلى وسائل ومناهج الكتابة التاريخية، لذلك كان من الضروري أن نقدم إضافة أخرى في هذا المجال خدمة لطلبة العلم لاسيما للباحثين المبتدئين، ولعملية البحث العلمي عموما، وفي التاريخ خصوصا .