وصف الكتاب:
إن الاستثمار في الثروة البشرية مقياس حقيقي لتقدم الأمم وحضارتها,لأن الإنسان هو العنصرالرئيسي لأي نشاط سواء كان نشاطًا اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو تربويًا أو قافيًا أو حتى ياسيًا. لذا تسعى جميع دول العالم على اختلاف أنظمتها لتأهيل أفرادها, وإن كانت تختلف في مستوى ذلك التأهيل حسب البعد التنموي الاقتصادي للدول إلا أن الهدف العام البعيد المدى ينطوي على إيجاد ثروة بشرية مفيدة لمجتمعاتها.هذا فيما يتعلق بتأهيل أفراد المجتمع العاديين؛ ولكن ماذا عن الأفراد ذوي القدرات الفكرية والعملية العالية الذين يطلق عليهم 'الموهوبون'والذين تقودهم قدراتهم إلى التفكير والإنجازات الابتكارية،وفي هذا الأمر يتفق أغلب علماء النفس والتربية على أن المواهب في مجالات الحياة المختلفة تتكون بفعل الظروف البيئية التي تقوم بتوجيه الفرد إلى استثمار ما لديه من ذكاء. , فإذا هيأت الظروف البيئية التي يعيش فيها الفرد فرص ممارسة نشاط معين بحيث تؤدي هذه الممارسة إلى ما كان يرنو إليه الفرد من إشباعات, فإن ذلك يجعله يستمـر في ممارسـة النشاط مستثمرًا. ما لديه من ذكاء,