وصف الكتاب:
ارتبط الأدب بالحياة منذ نشأته الأولى حتى يومنا هذا ، فكانت صور تلك الحياة ماثلة في أدب عصر ما قبل الإسلام ، الذي رفد الحياة بالعطاء الفكري في التعبير عن واقع المجتمع ، إذ وصفه النقاد بأنه مرآة العرب الصادقة في كل زمان، فصور لنا أيامهم ومُثُلَهم العليا ، وقيمهم ، وعاداتهم ، وعواطفهم ، ودقائق حياتهم ، ولم ينقطع هذا التراث الثر عن العصور التي تلت ، إذ تلاه العصر الإسلامي ـ بقسميه صدر الإسلام والأموي ـ الذي حمل صور الحياة الجديدة المعبرة عن مباديء وقيم الدين الإسلامي الجديد ، فظهر شعراء كبار مثلوا هذه المرحلة من تأريخ الأدب خير تمثيل ، إذ لا يمكننا أن نغفل نتاج هؤلاء الشعراء وأثرهم في الساحة الأدبية ، بعد أن تركوا لنا بصمة واضحة في الأمل والفكر والعاطفة الجياشة ، التي عبرت عن فكرهم النير ، بعد أن وصل إلينا هذا النتاج حاملا الإرث العربي . وفضلا عن الأدب العباسي الذي أخذ حيزا كبيرا في مساحة الأدب العربي