وصف الكتاب:
الأمة التي لا تحترم تاريخها ومرجعيتها وإرثها الحضاري المتمثل بتاريخها وتتجه إلى تزويره لصالح حقبة زمنية معينة هي بلا شك أمة فقدت ضميرها الذي لن يمكّنها من إعادة حركة سيرورتها، وهي على هذا النحو تحتاج إلى الدعامات الأولى للمقاومة ما بين ضميرها التاريخي وبعدها الأخلاقي الذي بات ينازع البقاء وهي على هذا النحو بدت تكشف عن غطاء شرعيتها في الوجود والحياة، ولطالما أوغلت بها أمم لم تعد إلى التاريخ وخرجت منه إلى غير رجعه التاريخ هو الإنسان والأرض والزمن أو حيثما وجِدت حركة الإنسان في الزمان والمكان وجد التاريخ، لكن تاريخ الأمم هو حصيلة ذلك الوعي بروح الأمة من كل أفرادها المتمثل سلوكاً وقيم وحركة.ولأنه من المتعذر بل من المستحيل فصل العروبة عن الإسلام، ذلك لأن الأمة العربية لم يكن لها ذلك الحضور قبل الإسلام