وصف الكتاب:
الماضي، الحاضر والمستقبل، حلقة تتكرر كل يوم، فما كان حاضراً يصبح ماضياً، وما كان مستقبلاً يصبح حاضراً عبر أسئلة كثيرة تطرح ذاتها، ما الذي حدث؟. . . ما الذي يحدث الآن؟ ما الذي يبدو أنه يحدث؟ ماذا يحدث لاحقاً؟ ما المحتمل حدوثه؟ ما الذي قد يحدث؟ في عالمنا المعاصر الذي يموج بالتغيرات المتلاحقة والتشابكات الكبيرة بين الظواهر والأحداث المختلفة تتزايد الحاجة يوماً بعد يوم إلى استشراف المستقبل بسبب عدد من العوامل: منها التغييرات المتسارعة في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعلوم والتكنولوجيا، وازدياد حجم المعارف المتاحة وسهولة مشاركتها واختراقها. إن استشراف المستقبل لا يعد تنبؤاً، والمستقبل ليس قدراً غامضاً، ولكنه قدر نصنعه أو نشارك في صناعته، فالتفكير هو أساس صنع المستقبل، أو العمل على إنشائه على النحو الذي نطمح إليه ونتمناه، واستشراف المستقبل والاستعداد للمتغيرات المحتملة في السنوات القادمة بما فيها من تطورات، ليس عملين تكميليين للحكومات، بل هما من أهم الأساسيات؛ لأن الحكومات غير المستعدة للمستقبل ستهدر بلا شك سنوات وثروات ومستقبل شعوبها. مؤلف مشارك صالح سليم الحموري، رولا نايف المعايطة.