وصف الكتاب:
تقول أرمسترونج أيضاً في هذا الإطار، إنه وإذا كانت الحروب الدينية الأوروبية آنذاك مدفوعة بالأساس بالتعصب الطائفي، فلا يجب أن نتوقع رؤية البروتستانتيين والكاثوليك وهم يقاتلون على نفس الجبهة على سبيل المثال، ولكن هذا هو ما حدث بالفعل على أرض الواقع في الحروب الدينية الفرنسية وحرب الثلاثين عاماً، حيث تخطى المقاتلون حدود الطائفية في كثير من الأحيان، لدرجة أنه أصبح من المستحيل الحديث عن مجتمعات كاثوليكية أو بروتستانتية خالصة آنذاك. و تقول أمسترونج بالنهاية، إن هذه الحروب لم تكن كلها دائماً عن الدين أو كلها عن السياسة، فقد كان الناس يحاربون كما تذكر لرؤى مختلفة، بل ربما حتى لم يكن بإمكانهم في بعض الأحيان أن يفرقوا بين العوامل الدينية والدنيوية فى هذه الصراعات، من خلال الفكر والثقافة السائدة فى ذلك الوقت.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني