وصف الكتاب:
في عصر الاندماج وذوبان الحدود الفاصلة بين الوسائل، باتت الصحافة تعمل وفق تعريف جديد أو بالأحرى تعريف يردها إلى مفهومها الأصيل ويحررها من قيود الوسيط إلى آفاق الهدف الذي نشأت من أجله، وهو أن يبقى الناس على تواصل ومعرفة، هذا التواصل وتلك المعرفة التي يحصل عليها كل فرد وهو يقرأ جريدته اليومية في الصباح.. يطالع الأخبار على تطبيق هاتفه الذكي المتصل بالإنترنت.. يقرأ موجز بريده الإلكتروني.. يستقبل على هاتفه رسائل عاجلة بأهم الأخبار.. يشارك على حساب فيسبوك ما يهمه ويبدي إعجابه على ما يقرأه كما يرسله للآخرين.. يكتب رأيه في تعليق.. يشارك بصوته في استطلاع.. يرسل رأيه للمحرر.. كما يصور ويكتب رأيه وينشره عبر منصات شعبية لا تعبر عن السياسة التحريرية للمؤسسة بقدر ما تعبر عن نبض جمهورها.. منتجات متعددة تحت علامة تجارية واحدة في سوق إعلامية متغيرة، الأمر الذي بات أحد الظواهر الواضحة ليس فقط في مؤسسات الصحافة الدولية، ولكن في مؤسسات الصحافة المصرية أيضًا، العريقة والحديثة على السواء.