وصف الكتاب:
إن من عظمة الإسلام أنه صالح لكل زمان ومكان، فوضع الأسس العامة، والقواعد الكلية في مصادره الأولى، وفتح باب الاجتهاد أمام العلماء لبيان أحكام الله تعالى في أي عصر وأوان مع تطور الأحداث، وتغير الأزمان، وذلك أن الحياة في تطور دائم، وتجدد مستمر، واختراعات متعددة، وقضايا جديدة، وكلها لها حكم شرعي عند الله تعالى، وأوجب على العلماء البحث عنه ومعرفته لمعرفة الحلال والحرام، والجائز والممنوع، لإبراء الذمم، والتزام ما يرضي الله تعالى. وقد تركزت الاختراعات والمستجدات والتطور في هذا العصر بما لا يعرف التاريخ له مثيلاً، وتصدى الدعاة والعلماء والمفكرون والمجتهدون لها بالدراسة الخاصة الفردية، أو العامة الجماعية، وعقدت من أجل ذلك الندوات الفقهية، والمؤتمرات الدولية، ووجدت المجامع الفقهية، ومجامع البحوث الإسلامية، والموسوعات المتنوعة، والمؤسسات الخاصة والعامة، وفتح باب الفتوى على مختلف أجهزة الإعلام، وظهرت الدراسات الإسلامية المعاصرة.