وصف الكتاب:
الخوف والثقة العمياء… المحركان الرئيسيان لعجلة التاريخ. أنت في البداية تخاف، وبتكون جواك أفكار ومشاعر تلح عليك أن الشيء اللي بتطمح إليه مستحيل. والمشكلة إنها في الغالب بتكون صحيحة. ولكن إنت محتاج تعرف المطلوب بالضبط، مش أكتر ولا أقل. المعرفة الزايدة عن الحد تخليك تخاف، والخوف شلل. فيه ناس تحقد عليك وتفضل تقول لك إنك متقدرش تعمل اللي انت عاوزه إلا بعد التدريب، ولكنهم بينسوا إن فيه حاجة اسمها موهبة. الموهبة هي اللي بنت المحرك. هو انت فاكر إن “أنطوني فوكر” كان عارف هو بيعمل أيه؟ ده حتى مكنش معاه رخصة طيران، مكنش معاه غير موهبة وحظ. والثقة العمياء مهمة زي الموهبة بالضبط. أنا عارف اني معرفش اعمل، لكن أنا هاعمل مهما حصل. وبالتالي تعرف بنفسك إذا كنت تقدر ولا لأ. والبعض محظوظ، والبعض لأ. إحنا مثلاً… كان مستحيل نبني طيارة، ومكنش معانا التكنولوجيا اللي تساعدنا. ولكن أنا شاطر في الرياضيات والهندسة، وبرضه “إنجل”. الحقيقة إن “إنجل” رهيب في الرياضيات. وده اللي كنا محتاجينه. إحنا الاتنين عملنا حسابات الجناحين وهيكل الطيارة. طول الوقت كنا بنحسب ونوزن. صادفنا صعوبة في ضبط وزن الطيارة مع البطارية، وزنها وحده كان ثلاث عشر كيلو، وكمان كان فيه صعوبة في ضبط مقدمة الطيارة.