وصف الكتاب:
لقد رئس الدكتور محمد الدوري بعثة العراق في الأمم المتحدة، في مرحلة من أشد المراحل تأثيراً في ما آلت إليه أوضاع العراق، والتي انتهت باحتلال الجيش الأمريكي للعراق بمشاركة قوات عسكرية من بريطانيا ودول أخرى. بعبارة واحدة "اللعبة انتهت" اختصر الدكتور محمد الدوري الوضع غداة سقوط بغداد، ذلك السقوط المدوّي والذي لا يزال يثير الحيرة والتساؤل والغضب. إذ لم يتوقع أحد أن تسقط بغداد دون مقاومة (ولا أن يستسلم صدام حسين وفيه عرق ينبض". وذهبت تلك العبارة مثلاً، وتعبيراً عن مرحلة وعنواناً لهذا الكتاب. بسبب ما حملته عبارة محمد الدوري من إشارات مكثفة، ومن أجل جلاء الحقائق والمواقف، خاصة في المرحلة الأخيرة، حيث كان مجلس الأمن مسرح "اللعبة" التي وصلت إلى احتلال بغداد، كان هذا الحوار. ومثلما أن الدكتور محمد الدوري يقدّم شهادة شخصيّة ونزيهة، فإن لمحاوره شخصيته وحضوره مناقشاً أو معترضاً أو موضّحاً. هذا الكتاب شهادة لا تقف عند حدود سرد الوقائع والأحداث، التي شارك الدوري في صنعها أو كان شاهداً عليها، وخاصة تلك التي كانت الأمم المتحدة مسرحها، بل هو يتخطى ذلك لحسن قراءة الحاضر ولتقويم اقتراحات وأفكار المستقبل.