جوهرة ديانة الشينتو – قلب اليابان الروحي
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
يهدف هذا الكتاب إلى إظهار جوهر ديانة "الشينتو" وتوضيح أبعادها الروحانية، غالباً ما تستدعي كلمة "شينتو" إلى المخيّلة صوراً لمعابد يابانية يتوافد إليها الزائرون في الأعياد من أجل الصلاة إلى كامي والمشاركة في الطقوس الدينيّة مثل طقس المرور المتوجب على الأطفال الشينتويين في عمر الثالثة والخامسة والسابعة (شيتشي - غو - سان). وقبيل عيد رأس السنة، يتقاطر الناس من مختلف المذاهب والإعتقادات إلى معابد الشينتو لإستشارة الكهنة في ما يخبئه لهم العام الجديد، ففي هذا العصر، تعمل المعابد على تخفيف هموم الأفراد والجماعات وتلبية حاجاتهم التي تتراوح بين الروحية العميقة، وبين المستوى الروحي الكافي للتعامل مع الحياة اليومية، ومع التجارب البشرية المعاصرة على أنواعها، أمّا إتحاد المقدّس الروحاني بالدنيوي المادي فهو أحد معالم الشينتوية المتميّزة. يكمن جوهر الشينتوية في علاتهم بكامي وإرتباطهم به، وبتعبيرٍ آخر، الشينتويّة هي المسار الذي يطمحون من خلاله إلى التحقيق الكامل لإنسانيتهم بإكتساب صفات كامي النبيلة، وهذا الهدف في متناول كلّ إنسان بشرط أن يكون متناغماً مع جوهر كامي، الذي هو بالذات جوهر الشينتوية؛ ولعلّه من الصعوبة بمكان، في عصرنا المادّي الحديث، أن يتقبّل الناس فكرة وجود عالم خفيّ لا يرونه وهو عالم الروح، ولكن لا يبنى الإيمان الصحيح، بحسب ديانة الشينتو، سوى على قاعدة القبول بوجود عالم غامضٍ خافٍ عنّا. وهنا تظهر أهمية ديانة "كوشينتو" وهي التسمية التي تطلق على ديانة الشينتو بالشكل الذي كانت عليه في العصور القديمة، يدعو "كوشينتو" إلى تدريب الإنسان روحيّاً وفكريّاً بهدف تحسين شخصيته الإنسانية الفردية، وهو يحمل إلينا من العصور القديمة نظام تدريب متميّزاً، تؤدي المعابد المؤسساتية المعاصرة دوراً قوامه تسهيل طقوس العبادة والصلاة، وتتمحور نشاطاتها حول أمور الحياة اليومية وهمومها، ولكنّها وبسبب إنشغالها بالأمور الآنية الضاغطة، لا تتمكّن من تأمين أنظمة مدروسة قادرة على تحقيق الإنماء الفكري والروحي للذين يطلبونها، أما "كوشينتو"، فبإستطاعته الأخذ بيد السائل إلى أبعد من الممارسات السطحية، فيساعده على فهم جوهر الدين الحقيقي وصولاً إلى التفاعل مع نور كامي. ولكي يلم المؤلف بموضوع دراسته بالشكل الكافي، قام بتقسيمها إلى مقدمة وثمانية فصول؛ تحدث في المقدمة عن سبب إختياره هذا الموضوع، أما الفصول فوزعها على الشكل التالي: الفصل الأوّل: "ديانة الشينتو من أجل الألفية الجديدة"؛ الفصل الثاني: "ما هي ديانة الشينتو؟"؛ الفصل الثالث: "جينجا - المعبد في الشينتو"؛ الفصل الرابع: "مبدأ ميزوجي (التظهّر)"؛ الفصل الخامس: "مفهوم هاراي"؛ الفصل السادس: "كوشينتو: "نفس واحدة، أربعة أرواح"؛ الفصل السابع: "كوشينتو: نظرة إلى العالم الآخر"؛ الفصل الثامن: "التدريب المنهجي على ممارسة تشينكون"؛ وختم كتابه بكلمة ختامية أرفقها بالحواشي.
