وصف الكتاب:
يعتبر مؤلف هذه الرواية من مبتكري البدايات والمغامرات الشعرية والنشوة الحسية ومستكشف الإنسانية في عمق الحضارة السائدة وهو حائر على جائزة نوبل للآداب لإتقانه لعمله والتعمق في النفس البشرية ليمسك بكل جوارحه بالخيط الإنساني فيها. تتناول هذه الرواية روايتين قصيرتين تتعمقان في مفهوم الهوية والذاكرة اللاإرادية المبنية على الحواس وتطرحان إستفسارا حول "من الأفضل أن تتذكر أم أن ننسى؟" تتناول الرواية الأولى : العاصفة يطغى البحر ونساء البحر ولكنه بحر لا يسمح بالنسيان يعود لذلك الصحفي فيليب كيو الذي أدين بجريمة لم يرتكبها لكنه شهدها أمام عينه حيث تجري الأحداث بأنه غلتقى بشابة بلا أب تذكره بالمرأة التي عاش معها في جزيرة أودو الكورية المقابلة لبحر اليابان قبل ثلاثين عاما وشهد على مشهد غيابها الأبدي في البحر وبين صوت الشابة "جون" وصوت الصحفي "فيليب" يسود الصمت المملوء بكل شئ في الفراغ. في الرواية الثانية "امرأة مجهولة الهوية" يتناول فيها صوت "راشيل" الفتاة التى اكتشفت شجار بين أهلها فتقرر التزام الصمت وتنتقل مع عائلتها إلى باريس بعد إفلاس أبيها ووإندلاع الحرب في ساحل غانا حيث تهيم بين شوارع العاصمة الفرنسية وساحاتها، لتولد من جديد في السطر الأخير. تعتبر روايتان مختلفتان في الأحداث والأبطال وتجمعهم خيوط خفية تترك للقارئ متعة اكتشافها.