وصف الكتاب:
احتلت الفترة الممتدة بين الغزو الفرنسي لمصر وسقوط تجربة محمد علي، محطة تاريخية كثيفة لجهة ما انطوت عليه من تطورات ذات طابع استراتيجي غطت شتى جوانب حقل الصراع بين الدولة العثمانية وبين سياسات الدول الأوربية. فما تكشفت عنه وقائع الصراع المختلفة من أبعاد يتيح التحقق من العديد من المقولات التأسيسية التي حكمت الفكر الغربي في مقاربته لشتى المسائل التي تفرعت عن واقع الصراع هذا. تثبت مجريات الحملة الاستعمارية في المرحلة الأولى، سواء فيما اختطته لنفسها من أهداف أو فيما توسلته من سياسات اقتصادية وسياسية وثقافية، فساد موضوعه "الرسالة التنويرية". فلغة التنوير والتحديث التي طورتها الآلة الثقافية الفرنسية، ليست إلا حجاباً أيديولوجياً الغرض منه تسويغ وتبرير الأهداف الاستعمارية الكلاسيكية للحملة.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني