وصف الكتاب:
جاء هذا الكتاب مناقشة علمية هادئة لمفهوم التشيّع، ومن خلال ما أورده الأستاذ "حسن العلوي" في كتابه المعروف (عمر والتشيّع)، لعله يبني (معمارية) جديدة غير تلك التي بناها السيد "العلوي" أو حاول بناءها مشكوراً، وذلك بتقديم قراءة جديدة لهذا المفهوم تقوم على أساس المنهج والسلوك وليس على أساس الهوية والإنتماء. لقد مرّ الكتاب على السياسة مروراً، ولكنه توقف قليلاً عند التاريخ، حرصاً على أن لا ينداح مع السياسة، ولا يُفرط بالتأريخ ولا يقفز على الواقع، ولكي يجعل السياسة في خدمة التأريخ وليس العكس كما هو حاصل - مع الأسف الشديد... نعم، (إن التشاهر في خطاب الملاعنة الموجود في التأريخ والمقيم في الحاضر) سيظل يبحث عمن ينفخ في رماده لإذكاء نيران الصراع الطائفي البغيض وجرّ المسطحين إلى ميادين القتال. وكما ستظل الحاجة قائمة للتمييز بين الإنتماء الطائفي والتمييز الطائفي، فإنها ستبقى قائمة للتمييز بين منهجي علي وعمر في المدرستين الإسلاميتين الكريمتين المعروفتين.